الإنزيمات فى القمح المبرعم

Bymismail

May 22, 2023

إعداد: منى أمين

الإنزيمات : إن الجهاز المناعى عند الإنسان يعمل على درء الأخطاء والآثار الجانبية التى يتعرض لها الجسم ولكن إلى أى مدى يستطيع أن   يستمر فى هذا الدفاع ومدى الإرهاق الذى يعانيه 

سؤال ربما يخطر فى ذهن الكثيرين وهو ((كيف كان يأكل الإنسان القديم وماذا كان يأكل ؟؟؟ .. ولماذا لم نسمع عن أمراض كثيرة التى يعانى منا إنسان اليوم كالسرطان وأمراض القلب والجلطات ومرض السكرى )) ؟؟؟

لقد كان الإنسان القديم يمضى حياته وهو يتناول الأطعمة النيئة ( الحية ) قبل اكتشافه النار فى  آخر50.000 سنة من عمره على الأرض ،

وهذا إن دل على شئ إنما يدل على أن الجهاز الهضمى عند الإنسان مهيأ ليعمل على هضم الأطعمة البسيطة والتى تحتوى على الإنزيمات الكثيرة ،

فالأطعمة المطهوة تستنفذ احتياطى الإنزيمات فى  أجسامنا وعند نقصها يبدأ الجهاز المناعى بالضعف

ويجب أن نعلم  أن الإنزيمات فى جسم الإنسان محدودة وهذا مايسبب الشيخوخة المبكرة 

وشاهدنا على ذلك الدكتور الباحث ادوارد هويل وهو من اوائل الباحثين فى مجال التغذية   ,   والذى أمضى خمسين عاما فى دراسة الإنزيمات   ,وتوصل إلى أن معظم المشاكل الفيزيائية التى نعانى منها تعود إلى سبب واحد وهو الطعام الغير مهضوم بشكل كامل وذلك بسبب قلة الآنزيمات فيه ……

حيث أنه بعد عملية المضغ يصل الطعام إلى القسم العلوى للمعدة عبر المرئ  ,

ويبقى هناك من 45 – 60 دقيقة حيث تعمل الإنزيمات الخارجية المحتواه ضمن الطعام على تفكيكه ….. وبعد ذلك ينتقل الطعام نصف المهضوم إلى القسم السفلى للمعدة  , حيث يتم إفراز عصارة البنكرياس والخمائر الهاضمة والحموض السائلة لتكمل عملية الهضم 

والسؤال المهم هنا هو فى حال لم نتناول إنزيمات مع الطعام ماذا يحدث ؟؟؟

الجواب هو : أنه

فى المرحلة الأولى أى فى الساعة الأولى من عملية الهضم سيبقى الطعام فى الجزء العلوى المعدة بدون أى عملية تفكيك وهذا مايشعرنا بالتخمة 

 ويجب ملا حظة أن البعض يعمل على شرب مشروبات غازية لتشعره بالراحة ظنا منهم أنها تساعد على الهضم

ولكن مايحدث فعلا هو أن الغاز الموجود ضمن المشروب يتمدد داخل المعدة وبالتالى تتمدد المعدة فيشعر بالراحة 

وبعد انتهاء تلك المرحلة ينتقل الطعام إلى الجزء الأسفل من المعدة لتقوم  إنزيمات الجسم بتفكيك هذا الطعام

وبالتالى فإننا نستهلك ضعف كمية الإنزيمات التى يجب أن نستهلكها فى حالة وجود إنزيمات ضمن الطعام

هل تنفذ الإنزيمات وتنتهى ؟؟؟؟؟

وحيث أن  كمية الإنزيمات فى جسم الإنسان محدودة فإما أن نستهلكها خلال نصف الزمن المقدر لها

وهذا مايسبب الشيخوخة المبكرة وظهور أمراض كثيرة بشكل مفاجئ أو أن ندخرها لتعمل ع كامل الفترة الزمنية المقدرة لها

 ويذلك نطيل مرحلة النشاط والحيوية أكبر قدر ممكن

ومن الدلاثل التى تشير على ماذكرنا أن معظم المعمرين أناس نباتيون أو يعيشون فى الأرياف حيث عاداتهم الغذائية تتضمن الخضروات والفواكه الطازجة بشكل كبير

ومن الأدلة والإثباتات أيضا تجربة أجريت فى مستشفى ميشيل ديز فى شيكاغو على مجموعتين من الأشخاص …  المجموعة الأولى كانت أعمارهم تتراوح من 21-31 سنة والمجموعة الثانية تتراوح أعمارهم من 69-100 سنة

أفادت نتائج هذه التجربة بأن المجموعة الأولى الأصغر سنا كان لديهم (30 ضعفا ) من إنزيم ألفاأميلاز ( الذى يفكك الكاربوهيدرات ) فى لعابهم عن الأشخاص الأكبر سنا

وهذا هو تفسير الشيخوخة المبكرة لدى الشباب والوهن والضعف الذى يصابون به بسبب تناولهم مختلف الأطعمة دون مراعاة كم سيفقدون من احتياطى الإنزيمات لديهم

كما أن جسم الإنسان لاينتج كافة الإنزيمات التى يحتاجها وإنما يعتمد على مصادر خارجية لتدعمه بها

ونعود إلى القمح المبرعم ونسأل ماهى الإنزيمات الموجودة فيه والتى يحتاجها جسم الإنسان لاستمرار حيويته ونشاطه

 Protise ——انزيم بروتيز

يعمل على هضم البروتين ونقصه يسبب القلق – انخفاض فى سكر الدم – أمراض الكلى احتباس السوائل – انخفاض  القدرة المناعية – الإصابة بالبكتيريا والفيروسات – الإصابة بالسرطان – التهاب الزائدة……. الخ

Amilase—–انزيم أميلاز

يعمل على هضم الكربوهيدرات ونقصه يسبب الأمراض الجلدية – أمراض الكبد والبنكرياس والمثانة

 Lipase  ——-انزيم ليباز

يعمل على هضم الدهون

ونقصه يسبب ارتفاع الكوليسترول والبدانة – داء السكرى – أمراض القلب الوعائية – ضغط الدم العالى – الإحهاد المزمن – تشنج القولون – الدوار

Cellulase ——- انزيم سيليولاز

يعمل على هضم الألياف ونقصه يسبب الغازات – النفخة – حساسية شديدة لبعض الأطعمة – آلام فى الوجه

ويجب الإنتباه إلى أن تناول هذا الإنزيم هام جدا بسبب أن جسم الإنسان لاينتجه من تلقاء نفسه

Phytase——انزيم فيتاز

وهو يعمل على هضم الكربوهيدرات الموجودة فى الحبوب والبقول  ,

وهو يزيد من قدرة الجسم على امتصاص المعادن (حديد – زنك – كالسيوم – مغنيزيوم ) بالإضافة الى انزيمات أخرى

وعلى ذلك فلدينا الخيار أن نقدم للجسم القدرة على الوقاية والإصلاح أو أن ندعه يستنفذ طاقته والإنزيمات التى يمتلكها

واختيارنا هذا سيحدد العامل الأساسي فى استمرار حياتنا لفترة أطول مع صحة أطول

الأليـــــاف

وهى مركبات عضوية مكونة لجذور الخلايا النباتية كقشور الخضار والفواكه ونخالة القمح

وتنقسم إلى نوعين :  ألياف خشنة  وألياف ذائبة ويحتاج الإنسان إلى هذين النوعين معا بنسبة  خشنة 3: ذائبة 1

ويحتاج الإنسان إلى الألياف لتمده بالطاقة والنشاط

كما أنها لاتحتوى على قيمة سعرية عالية إلا أن تناولها بكميات معتدلة يساعد على تقليل السعرات الحرارية المتناولة فى الدهون والكربوهيدرات كما أنها تساعد على تخفيض نسبة السكر والجلوكوز والدهون الموجودة فى الدم ……

والألياف الذائبة على وجه الخصوص كالبكتين والصموغ تعمل على خفض نسبة السكر فى الدم أكثر من الألياف الخشنة

وجدير بالذكر أن الألياف الخشنة والمنحلة تتضاعف من 3 الى 4 أضعاف فى القمح المبرعم

الأحماض الأمينية

لها أثر هام فى تجديد الخلايا البشرية مما يزيد فى حيوية ونشاط الجسم 

وهى تتواجد فى المأكولات الحية الطازجة إلا أنها تتواجد بشكل مكثف أكثر فى القمح المبرعم

البروتين

إن كمية البروتين تزداد بنسبة عالية عند استنبات القمح ،

ويتحول البروتين من الصيغة المعقدة إلى أحماض أمينية بسيطة تسهل عملية هضمه وتمثيله فى الجسم .

وهذا مايساعد الرياضيين على وجه الخصوص , والذين يتطلب عملهم جهدا عضليا على الإستفادة منه بسرعة أكثر مما يتناولوه فى اللحوم أو الحبوب الجافة 

فالبروتين الموجود فى القمح المبرعم مثير للدهشة وهو ضرورى من أجل النمو وتطور الخلايا فى الجسم . وجدير بالذكر أن طهى اللحوم يفقدها نسبة كبيرة من البروتين

Please Share This Post Here